قرار عملية السمنة ليس قرار سهل للمريض قبل الطبيب،و معظم الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد يحاولون الكثير في فقدان الوزن من خلال الإلتزام بنظام غذائي صحي و التمرينات الرياضية. البعض قد ينجح في ذلك و لكن البعض الآخر يفشل و في تلك الحالة يلجأ لأطباء السمنة.

الوزن الزائد ليس هو المعيار الأساسي لتحديد عملية السمنة، و لكن المعيار الأساسي هو مؤشر كتلة الجسم أو المعروف بال BMI (Body Mass Index) و هو عبارة عن الوزن/(الطول بالمتر)2 الذي يحدد نوع العملية المناسبة لمريض السمنة.
اذا كان ناتج ال BMI كالآتي:
من 19-25 (معدل طبيعي).
من 25-30 (زيادة في الوزن).
من 30-40 (سمنة ليست مرضية).
من 40 أو أكثر (سمنة مرضية).

و لذلك أكثر الناس المرشحين لعمليات السمنة هم من مؤشر كتلة الجسم من 35 - 40 و مع وجود الأمراض المزمنة التي هي من مضاعفات السمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول و السكر.

أيضاً من شروط عمليات السمنة مع مؤشر كتلة الجسم هو عدم وجود قرحة في المعدة، و أن يكون مريض السمنة على استعداد تام بالالتزام بنظام صحي سليم و الإلتزام أيضاً بالتمرينات الرياضية بعد الإنتهاء من عمليات السمنة لتجنب زيادة الوزن مرة أخرى.

أنواع عمليات السمنة:
1- عملية تكميم المعدة
هي من أكثر العمليات شيوعاً التي تعتمد على قص 70 - 80% من حجم المعدة و تصبح على شكل أنبوب، حتى يساعد الشخص على الشعور بالشبع سريعاً. اعرف المزيد من التفاصيل عن تكميم المعدة .
2- عملية تحويل المسار
يتم فصل جزء من المعدة و تحويل مسار الأمعاء و يتم تجاوز الجزء الأول من الأمعاء. مهمة ذلك النوع من العمليات هي تقليل امتصاص السكريات و بعض المواد الغذائية و لذلك هي تناسب مرضى السكر. لا يوجد خطورة على مرضى السكر إجراء العملية، و لكن يجب أن يلتزم ببعض التعليمات ليستعد للعملية و تحليل كفاءة البنكرياس للاطمئنان من استقرار الحالة لضمان نجاح العملية. اعرف المزيد عن تحويل مسار المعدة .

هناك أيضاً تطور من أنواع عمليات السمنة لتقليل من فترة النقاهة و الألم و النزيف و التي تناسب بعض الناس من مرض السمنة، يمكنك معرفة المزيد عنهم مثل التكميم البكيني و التكميم الدقيق .

عملية تكميم المعدة عبارة عن قص 70-80% من حجم المعدة الأصلي حتى تتحول إلى شكل أنبوب، بالتالي يتم التخلص من الجزء المسئول عن انتاج أغلب الهرمونات المسئولة عن الجوع. بعدها يشعر الشخص انه قادر على النشاط و الحركة بسبب نزول الوزن بشكل كبير و المساعدة على التخلص من الكثير من المشاكل الصحية مثل:
1- خطر التعرض لأمراض القلب.
2- مشكلات العقم و قلة الخصوبة.
3- التهاب و ألم المفاصل.
4- صعوبة التنفس أثناء النوم.
5- ارتفاع ضغط الدم.
6- ارتفاع الكوليسترول و الدهون في الجسم.
7- ارتجاع المرئ.

و سواء كان التسريب في المرحلة المبكرة أو المتأخرة يجب التدخل الجراحي تجنباً لحدوث أي مضاعفات و من ضمن أعراضها:
1- القئ و الغثيان.
2- الشعور بالألم في المعدة.
3- الحمى.
4- سرعة دقات القلب.
5- انخفاض ضغط الدم.
6- لشعور بالألم في منطقة الكتف الأيسر.
7- انخفاض انتاج البول.

عوامل تزيد من فرص الإصابة بالتسريب:
1- اذا كان المريض أجرى جراحة باطنية بالسابق.
2- ترتفع احتمالات الإصابة كلما زاد مؤشر كتلة الجسم.

مخاطر التسريب بعد عملية تكميم المعدة:
1- قرحة في المعدة.
2- ضيق المجرى الواصل بين المعدة و الأمعاء.
3- الالتهاب الرئوي لأن العصارة الهضمية ممكن أن تنتشر في الرئتين.

تجنب التسريب بعد عملية تكميم المعدة:
حماية المريض من التسريب تحدث أثناء العملية، حيث يتم خياطة طبقة أخرى فوق تدبيس المعدة، فهي تعتبر صمام الأمان للمعدة، ثم حقن صبغة المثيلين الأزرق للتأكد من عدم وجود أو احتمال حدوث أي تسريب.

الكثير من الأشخاص يفكرون آلاف المرات قبل اتخاذ قرار عملية السمنة خوفاً من حدوث ترهلات الجلد التي يظن البعض انها لا تنتهي غير بالعمليات الجراحية.
تحدث تلك الترهلات نتيجة فقدان الكثير من الوزن بعد عمليات السمنة، الذي ينتهي بترهلات الجلد التي لا يتم فقدانها مع الدهون. و من ضمن الحلول للتخلص من ترهلات الجلد كما ذكرنا من قبل هي العملية الجراحية و أكثرهم شيوعاً في تلك الحالة هي عملية شد البطن عن طريق جراح تجميل.

لكن المفاجأة أن الجراحة ليست الحل الوحيد للتخلص من ترهلات الجلد بعد عمليات السمنة و هناك طرق أخرى مثل

1- التمارين الرياضية:  
تمنع الجلد الرخو بعد جراحة فقدان الوزن، فعندما تتجنب فقد كتلة العضلات الهزلية فهو أيضاً يقلل من نسبة حدوث ترهلات بالجلد، و عندما يكتسب العضلات فيحدث شد بالبشرة.
2- النظام الغذائي:
- الحصول على ما يكفي من البروتين للحفاظ على العضلات الهزيلة و بناءها و منع الفراغات المترهلةو تقليل الجلد المترهل.
- يحسن البروتين أيضاً مرونة البشرة مع تناول 60 - 90 جم من البروتين يومياً.
- الحصول على فيتامينات A و B و C و E و K و معادن مثل الزنك.
- شرب كمية كافية من المياه بعد إكمال تقدمك الغذائي الذي استمر 6 أسابيع بعد عملية السمنة، و ألا يقل الإستهلاك عن 2 لتر مياه يومياً، و ذلك لتصبح البشرة أكثر صحة و مرونة.
3- العناية بالبشرة و الجلد:
كما ذكرنا من قبل أن شرب المياه شئ أساسي للحفاظ على مرونة الجلد، و لأن الجلد عضو مهم مثل باقي أعضاء الجسم، يوصي الخبراء أيضاً بتنظيف البشرة بفرشاة ناعمة بعد الجراحة حتى تزيد الدورة الدموية في البشرة، مما يساعد على تحفيز الكولاجين و الإيلاستين لتقليل الترهلات بعد العملية.

الإختيار بين النظام الغذائي و العناية بالبشرة للتخلص من الترهلات
قد يصبح الجلد المترهل أسوأ أو أفضل بسبب الصحة العامة من جميع النواحي، بمعنى تجاهل العناية بالجلد و البشرة و اتباع النظام الغذائي سوف ينتهي بك المطاف إلى الحصول على بشرة أكثر رشاقة فقط. و في حالة العناية بالبشرة بشكل عام إلى جانب النظام الغذائي، فيمكنك الحصول على بشرة مشدودة حتى تبدو جيدة بعد انقاص الوزن.

أصبحت عمليات السمنة من أكثر العمليات نجاحاً و انتشاراً في الآونة الأخيرة نظراً لنجاحها في التخلص من الوزن الزائد بشكل كبير حيث أن المريض يفقد أكثر من 60 % من وزنه الزائد في فترة قصيرة و لكن كأي عملية جراحية أخرى فإن عمليات السمنة لها بعض الآثار الجانبية . ومن أشهر هذه الأعراض هو تساقط الشعر بعد عملية تكميم المعدة . فما هو السبب و هل ستكون هذه المشكلة دائمة أم مشكلة مؤقتة و كيفية علاجها ..

أولاً أسباب تساقط الشعر بعد عملية التكميم :
في البداية من الضروري فهم دورة حياة بصيلة الشعر , تمر بصيلة الشعر بمرحلتين فقط وهما يمثلوا دورة حياتها , المرحلة الأولى هي مرحلة التكون و النمو والتي تتكون فيها الشعرة و تنمو من البصيلة و تخرج من الجلد , و الفترة الثانية هي فترة الراحة و هي تمثل باقي فترة حياة الشعرة و التي تكون عادة ثلاثة أشهر . عندما تقترب فترة الراحة من الانتهاء تبدأ البصيلة في تكوين شعرة جديدة و تسقط الشعرة القديمة و تحل محلها الجديدة و هكذا و لكن في حالة عمليات السمنة فإن معدل سقوط الشعر يكون أسرع و بالتالي يسقط الشعر قبل أن يبدأ الشعر الجديد في الظهور .

السبب الرئيسي لتساقط الشعر بعد تكميم المعدة هو نتيجة التغير المفاجئ في كمية الطعام التي أعتاد عليها الجسم و نقص كمية العناصر الغذائية الممتصة من الطعام و التي يحتاجها الجسم بشكل أساسي في بناء و تجديد خلاياه . ففي عملية تكميم المعدة يقوم الجراح بإستئصال جزء كبير من المعدة مما يسبب صغر حجمها بشكل كبير و بالتالي يقل حجم المعدة و تقل كمية الطعام الذي يمكن للمرء تناولها . يؤثر نقص امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الهامة على خلايا كثيرة في الجسم من أهمها خلايا الشعر و البشرة كما أن النقص الشديد في الوزن يحفز الجسم على تخزين العناصر الغذائية و عدم استهلاكها أو توجيهها لأعضاء أكثر أهمية كالقلب و الكبد و المخ .وبالتالي تحرم بعض الخلايا من العناصر الغذائية الضرورية لها فتضعف و لكن لاتستمر هذه المشكلة لفترة طويلة .

عادة تستمر مشكلة تساقط الشعر لمدة تتراوح من أربعة الي ستة أشهر ثم يبدأ الجسم في التعود على المعطيات الجديدة و كميات الأكل الممتصة و يعيد توزيعها على الخلايا ويستقر حيوياً و يعتاد على الاستغلال الأفضل للمواد الغذائية و يعود الشعر للنمو مرة أخرى الي حالته و أحياناً ينمو بشكل أفضل من الأول . 

هناك بعض التعليمات التي يجب على المريض اتباعها للتحكم في مشكلة تساقط الشعر و منها : 
1- شرب كميات كافية من المياه يومياً حيث أن المياه تعطي حيوية لخلايا الجسم المختلفة و تؤثر بشكل أساسي على خلايا الشعر و جفاف الجسم يسبب تساقط الشعر .
2- تناول كمية كافية من الفيتامينات و المعادن و البروتين حيث أن الفيتامينات عنصر فعال في ظهور الشعر بمظهر صحي من حيث اللمعان والقوة ونقصها يؤثر على مظهره ويساعد على سقوطه .
3- حافظ على نفسك من المشاكل و الضغوطات النفسية حيث أن البشرة والشعر من أكثر أجزاء الجسم تأثراً بالحالة النفسية لأن الضغط النفسي يسبب خلل في الهرمونات والتي بدورها تسبب خلل فى نمو الشعر .
4- الحصول على الأحماض الدهنية الأساسية كالأوميجا 3 و الاوميجا 6 حيث أنه لا يتم انتاج هذه الأحماض الدهنية في الجسم بل يحصل عليها الجسم من خلال تناول أغذية معينة كالأسماك و المكسرات و غيرها وهي ضرورية للشعر . 
اذا استمرت مشكلة تساقط الشعر لمدة أطول بعد العملية فعليك بمتابعة طبيب مختص حيث أنه يمكن أن يكون السبب مرضي بعيدأ عن عملية التكميم و في هذه الحالة يكون اللجوء الي زراعة الشعر هو الحل الأمثل .

انتشرت بعض  الشائعات مؤخراً حول أن عمليات السمنة لا تصلح لمرضى القلب و من يعانون من أمراض مزمنة كإرتفاع ضغط الدم و أمراض الدورة الدموية ولكن هذا الكلام غير صحيح بل بالعكس إن هؤلاء الأشخاص هم أولى من غيرهم بإجراء جراحات السمنة اذا كانت هذه الأمراض مصحوبة بزيادة في الوزن , لأن أغلبها يكون بسبب السمنة و الوزن الزائد و اذا تم التخلص منها يتم الشفاء من تلك الأمراض المزمنة . ولكن على المريض الخضوع لعدد من الفحوصات الطبية لتقييم حالته الصحية بشكلٍ أفضل .

من المهم جداً اجراء بعض الفحوصات و الأأشعة على المريض قبل بدء اجراء العملية حيث يعتبر الفحص اجراء روتيني هام قبل اجراء أي عملية من عمليات السمنة , حيث يتم مراجعة كل الأمراض التي اصابت المريض و معرفة الأمراض المزمنة أيضاً كالضغط و السكر لتحديد نوع عملية السمنة التي سيتم اجرائها . في حالات اصابة المريض بالسكر من النوع الثاني أو اصابته بارتفاع ضغط الدم يتم اجراء عملية تحويل مسار بالمنظار حيث أنها أثبتت نجاحاً في علاج كلا المشكلتين بجانب فقدان الوزن .

و من أهم الفحوصات المطلوبة قبل إجراء اي عملية من عمليات السمنة هي :
1- سكر صائم في الدم .
2- صورة دم كاملة .
3- سيولة الدم .
4- رسم قلب و أشعة على الصدر .
5- وظائف كبد .
6- وظائف كلى .
7- أشعة تليفزيونية على البطن و الكبد .

أثبتت جراحات السمنة كعملية التكميم  قدرتها على تحسين العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالأمراض القلبية بما فيها:
1- ارتفاع الضغط الشرياني.
2- ارتفاع كوليسترول الدم.
3- تضخم العضلة القلبية.
4- الأمراض الوعائية  (الشرايين المغذية للقلب).




معظم مرضى السمنة تتعامل مع جراحة السمنة و كأنها شئ خارق للطبيعة و تكون توقعاتهم لنتائج الجراحة توقعات غير واقعية و لذلك يجب على مريض السمنة المقبل على إجراء جراحة سمنة أن يكون على علم بكل ما يخص قبل و بعد الجراحة.
أثناء جراحات السمنة مهما كان نوعها يتم تقليص حجم المعدة بشكل كبير حيث تكون بعد الجراحة مجرد جيب صغير يسمح بإستقبال كمية قليلة جدًا من الطعام و الشراب و ذلك مقارنة لما كانت عليه في السابق من حيث الحجم و كمية الطعام والشراب التي اعتادت على استقبالها.

نسبة ليست بقليلة ممن خضعوا لجراحات السمنة يكونوا معرضين للزيادة في الوزن مرة أخرى و ذلك يحدث لعدة أسباب منها:
1- عدم الإلتزام بالنظام الغذائي الخاص بجراحة السمنة مثل:
-الإفراط في تناول السكريات بشكل خاص على هيئة طعام أو شراب يحتوي على كميات كبيرة من السكرر.
-الإفراط في تناول الطعام بشكل عام مما يؤدي إلى تمدد المعدة و زيادة حجمها بسبب زيادة كميات الطعام المُستقبلة.

2-عدم ممارسة الرياضة التي أوصى بها الطبيب المعالج و التي تحدد حسب الشخص و قدرته البدنية و تحمله ثلاثة مرات أسبوعيًا عل الأقل.

3- عدم شرب الماء بشكل كافي.

4-إفراز هرمون الشعور بالجوع من الأمعاء الدقيقة يؤدي إلى تناول كميات أكثر من الطعام و بشكل متكرر.

5-إهمال للمتابعة الدورية مع الطبيب و بالتالي إهمال  عمل الفحوصات العملية اللازمة لتحديد مدى فعالية معدل الحرق الخاص بالجسم بعد الجراحة.


هل من الممكن تجنب زيادة الوزن مرة أخرى بعد جراحات السمنة؟
نعم، من الممكن تجنب زيادة الوزن مرة أخري بعد جراحة السمنة و ذلك عن طريق إتباع تعليمات و إرشادات الطبيب فيما يخص النظام الغذائي و شرب الماء و ممارسة الرياضة. 
و في بعض الأحيان حالات تستوجب تصحيح للجراحة في حالة تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة العادي. 
أو من الممكن إجراء جراحة تكميم المعدة المعدل أو تحويل المسار المعدل من البداية حيث يتم وضع حلقة من السليكون لتحيط بالمعدة لمنع تمددها مرة ثانية و الإقلال من الشعور بالجوع.

 
قد يختلط على الكثير من الأشخاص التمييز بين جراحات السمنة و شفط الدهون من حيث الهدف من كل منهما. فقد يلجأ البعض لإجراء شفط الدهون على الرغم من أنهم يعانون من السمنة المفرطة، و العكس يحدث أيضاُ أن يلجأ الأخرون لجراحات السمنة على الرغم من أنهم يعانون فقط من تراكم الدهون البسيطة في أماكن معينة من الجسم "تسمى بالدهون العنيدة" و يصعب التخلص منها مع ممارسة الرياضة و إتباع نظام غذائي صحي. و لذلك يجب علينا شرح الفرق بينهما و متي نلجأ لكل منهما. 

شفط الدهون:
هي عملية جراحية بسيطة الهدف منها هو شفط الدهون المتراكمة في أماكن محددة من الجسم مثل الأرداف، البطن أو الخصر أو الذراعين. 
 بعد محاولات من إتباع النظام الغذائي الصحي لفترة من الزمن مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح مع متخصص لتقوية العضلات و زيادة معدل الحرق للتخلص من تلك الدهون المتراكمة تسمى هذة الدهون حينها بالدهون العنيدة لأنها يصعب التخلص منها رغم كل هذا المجهود الشاق و من ثم يأتي قرار شفط الدهون من تلك الأماكن.

جراحات السمنة:
هي جراحة بسيطة و لها أكثر من تقنية مثل تكميم المعدة، تحويل المسار،التكميم معدل, تكميم البيكيني،التكميم الدقيق ،الساسي ،تحويل المسار المعدل. 
و يتم إتخاذ قرار إجراء جراحات السمنة عند التأكد من صعوبة إتباع نظام غذائي صحي و ممارسة الرياضة للتخلص من الوزن الزائد المبالغ فيه الذي يوصف بالسمنة المفرطة. و يتم التأكد من الإصابة بالسمنة المفرطة من مؤشر كتلة الجسم عندما يتعدي 30.
و ايضاً تهدف جراحات السمنة إلى التخلص من أمراض السمنة المفرطة مثل ألام المفاصل و الام الظهر، أمراض القلب و أرتفاع ضغط الدم، أرتفاع معدل الكوليسترول في الدم و معدل السكر في الدم.
 
*جراحات السمنة تزيل جزء من المعدة و بالتالي تقل كميات الأكل التي يستطيع المريض تناولها و من ثم يتعافي من أمراض السمنة.
*شفط الدهون: تزيل فقط الدهون المتراكمة في مكان معين من الجسم. و يُمكن أن يتناول المريض الطعام بالكميات الكبيرة كالمعتاد و يزداد في الوزن مرة أخرى.
 

أسئلة قد تراودك قبل جراحات السمنة:

من حق أي مريض مُقبل على أي جراحة، معرفة كل التفاصيل الخاصة بالجراحة و المضاعفات التي قد تحدث بعد الجراحة دون الشعور بأي خجل من السؤال أو الخوف.
ولذلك سوف نتحدث هنا عن كل الاسئلة التي قد تراودك في ذهنك عن جراحات السمنة و مضاعفاتها و كيفية التعامل قبل و بعد الجراحة و إنتظار النتائج.

أولاً: معلومات أساسية:
 من حق كل مريض التحدث مع الدكتور و التأكد من نظافة و سُمعة المستشفي التي سيجرى بها الجراحة. وهل حدثت أي حالات وفاة في المستشفى و ما كان السبب وراء حدوثها؟
و كما يجب التأكد من آليات التعقيم العامة و تعقيم الأدوات التي يتم أستخدامها و أيضاً مصادر الأدوات مثل الدبابيس.

ثانياً: إختيار تقنية الجراحة:
المريض له الأحقية الكاملة في التحدث مع الطبيب المعالج لمعرفة الفرق بين أنواع جراحات السمنة و التقنيات المستخدمة في كل منهم. و إختيار التقنية المراد إجرائها بناءً على ذلك الحديث مع الثقة الكاملة فى رؤية الطبيب المعالج الخاصة بالمريض و الحالة الصحية له.
فمثلاً، قد يرى بعض المرضى أنهم بحاجة لإجراء تكميم المعدة للتخلص من الوزن الزائد، على الرغم من إصابته بمرض السكر الناتج عن السمنة المفرطة. و لكن بعد حديثه مع الطبيب عن التاريخ الصحي الخاص به يتم الإتفاق على انه بحاجة لإجراء تحويل المسار لمنع أمتصاص أي من السكريات و التخلص من السمنة المفرطة و مرض السكر معاً.

ثالثاً: إجراءات قبل الجراحة:
يرى البعض أن جراحات السمنة هي الخطوة الوحيدة الرئيسية للتخلص من الوزن الزائد. و لكن هي خطوة من خطوات طريق المريض للتخلص من السمنة المفرطة.
لذلك يجب الإتفاق مع الطبيب على إتباع حياة صحية قبل الجراحة و لو بعادات بسيطة جداً مثل ممارسة رياضة المشي -حتي لو نصف ساعة يومياً- لإدخالها في الروتين اليومي و التعود عليها من قبل الجراحة.
*كما أنه في خلال هذة الجلسة إذا كان المريض من المُدخنين، علية إبلاغ الطبيب و أيقاف التدخين قبل الجراحة بشهر.
*إيقاف الأدوية التي تزيد من سيولة الدم لتجنب أي مضاعفات أثناء الجراحة.

رابعاً: مضاعفات جراحات السمنة:
للأسف هناك إشاعات مغلوطة عن جراحات السمنة و مضاعفات غير موجودة بالأساس. لذلك يوجب على المريض التحدث مع الطبيب عن كل المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض بعد الجراحة.
من ضمن هذة الإشاعات؛ الأنيميا... و لكن دكتور وائل شعلان يقوم بمتابعة المريض مع دكتور التغذية بعد الجراحة مع نظام غذائي صحي ملئ بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مع الفيتامينات و المكملات الغذائية التي يصفها دكتور التغذية لكل مريض حسب حالته. 

‏تعد الزيادة في الوزن و السمنة المفرطة من إحدى المشكلات الهامة و الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان الذي يعاني منها. فلها من الضرر الكثير الذي يعم على أعضاء الجسم كله. فنتيجة سوء التغذية, و السلوكيات الخاطئة في تناول الأطعمة المختلفة غير الصحية. تزداد نسبة الدهون بالجسم. و من ثم تتراكم و تتخزن في مناطق الجسم المختلفة, مسببة السمنة. تتراكم الدهون عادة على العضلات الضعيفة كعضلات البطن و الأرداف. 

تأثير السمنة على الشرايين:
كلما زادت الدهون بالشرايين و الأوعية الدموية, كلما إرتفعت نسبة  الكوليسترول و الدهون الثلاثية بالدم. و من ثم تصبح الشرايين في خطر, حيث أنها تفقد مرونتها. و مع تطور المشكلة, و زيادة السمنة.يحدث تصلب للشرايين. نتيجة لذلك يزداد ضغط الدم بالأوعية الدموية. كل هذا يسبب زيادة و إجهاد عضلة القلب. 

القلب:
فالقلب مسئوليته الأساسية هي ضخ الدم لجميع أعضاء الجسم. ففي حالات السمنة و زيادة الوزن, تتضطر عضلة القلب لبذل مجهود أكبر لضخ الدم للوزن الزائد الجديد. مما يسبب إجهاد لعضلة القلب, و في بعض الأحيان تتضخم بها.
حين يحدث تضخم بعضلة القلب. يصبح المريض عرضة لتكون الجلطات. و أسباب هذا التضخم تكون كالآتي:
- زيادة ضغط الدم: فنتيجة السمنة يزداد ضغط الدم لفترات طويلة. و بالتالي يزداد مجهود عضلة القلب.
- ضيق في صمام الأورطي: و هذا أيضًا يسبب زيادة مجهود عضلة القلب.

ما هي العوامل التي تؤدي إلى خطورة الإصابة بتضخم عضلة القلب؟
- عادة كبار السن معرضين لحدوث مثل هذه المشكلة بشكل كبير.
- الذين يعانون من مرض السكري.
- المدخنين.
- السمنة.
- الأشخاص ذوات البشرة السمراء.
- نسبة إصابة النساء في الإصابة بتضخم عضلة القلب, أكثر منها في الرجال.

أعراض تضخم عضلة القلب:
- الصعوبة في التنفس.
- الشخص ينهج كثيرًا.
- الإصابة بالدوخة. 
- قصور الشرايين المفاجئ.

طرق تشخيص المرض:
يتم التشخيص عن طريق المتابعة مع الطبيب, و عمل الفحوصات اللازمة من تحاليل و رسم قلب و موجات صوتية. 

طرق العلاج:
بالطبع يجب عليك أن تتخلص من السمنة و الزيادة في الوزن. لأن السمنة هي سبب رئيسي جدًا في ظهور مثل هذه المشكلة. بالإضافة إلى طرق العلاج الأخرى التي يرشدك لها طبيبك الخاص.




يعد النظام الغذائي الخاص بجراحات السمنة بأهمية الجراحة ذاتها و أهميته تكمن في المساهمه في نجاح أو فشل الجراحة. فالكثير يعتقد أن نجاح الجراحة و التخلص من السمنة متعلق فقط بإتمام جراحة سمنة ناجحة بإتباع كل معايير الأمان من قبل الطبيب؛ فهذا مهم جدًا بالطبع و لكن جزء كبير من نجاح جراحة السمنة يعتمد على المريض ذاته و إتباع كل تعليمات و إرشادات الطبيب فيما يخص النظام الغذائي و شرب الماء و ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

عليك أن تعلم عزيزي القارئ أن النظام الغذائي الخاص بجراحة السمنة يبدأ من أول يوم بعد الجراحة. فينقسم هذا النظام إلى أربع مراحل و يستمر لمدة خمسة و ثلاثون يومًا و بعدها يمكنك أن تبدأ حياتك الجديدة.

مراحل النظام الغذائي بعد جراحات السمنة:

-المرحلة الأولى:
و هي تبدأ من بداية اليوم التالي بعد جراحة السمنة مباشرة و تستمر هذه المرحلة لمدة عشرة أيام و يكون المسموح فقط للمريض هو تناول المشروبات الشفافة الدافئة مثل الينسون و الكركدية أو بعض العصائر المصفاه منزوعة السكر مثل عصير التفاح أو الأناناس و يمكن للمريض أيضًا أن يتناول مرق الدجاج أو اللحم و الحليب منزوع الدسم و ذلك لإحتوائهم على العديد من المواد المغذية لكن يجب مراعاه أن يكون تناول كل ما سبق ذكره عن طريق الملعقة و ليس من خلال الكوب مباشرة.

-المرحلة الثانية:
تبدأ هذه المرحلة بداية من اليوم الحادي عشر من جراحة السمنة و تستمر لعشرة أيام أخرى. يمكن للمريض خلال المرحلة الثانية أن يتناول سوائل كاملة أو ثقيلة القوام (غير شفافة) مثل العصائر الغير مصفاه وحساء الخضروات، حساء شوفان أو حساء العدس المخفوق بالخلاط و أيضًا يمكن للمريض تناول اللبن الرايب و الزبادي منزوع الدسم.


-المرحلة الثالثة:
هذه المرحلة تبدأ من اليوم الحادي و العشرين و تستمر لمدة عشرة أيام و يمكن للمريض أن يتناول أكل مهروس مثل البطاطس و البطاطا البيورية أو سلطات مثل سلطة الزبادي، البابا غنوج و الحمص و أيضًا من الممكن تناول حساء الخضروات و لكن ليست مخفوقة بالخلاط و أخيرًا التونة أو السمك المشوي المهروس و البيض المقلي أو المسلوق مهروس جيدًا.

-المرحلة الرابعة:
تبدأ المرحلة الرابعة من اليوم الحادي و الثلاثين و تستمر لمدة خمسة أيام و يمكن للمريض تناول الطعام العادي و لكن يجب أن يكون لين حتى تتمكن المعدة من هضمه بسهولة و لذلك ينصح بإضافة المرق للطعام.



‏إن السمنة سلاح قاتل لكل أعضاء الجسم. فإنها تهدد كل من يعاني منها بأمراض مختلفة, و قد تسبب خطورتها إلى الوفاة, إن لم تعالج بالشكل السليم. سنتطرق هنا عزيزي القارئ إلى تأثير السمنة على الكبد.

الكبد:
بداية دعونا نتعرف سريعًا عن الكبد و الدور الذي يقوم به في جسم الإنسان. فالكبد عو عضو هام و رئيسي بالجسم, حيث أنه يعد المسئول الرئيسي عن حوالي 500 مهام رئيسية منفصلة بالجسم. و حتى الآن لم يستطيعوا أن يتوصلوا إلى عضو اصطناعي يستطيع أن يقوم بمثل هذه الوظائف. فهو مسئول عن تنظيم السكريات, و البروتينات, و الأحماض الأمينية, و أيضًا الدهون. فله من الوظائف الكثير و كلها في غاية الأهمية للمحافظة على سلامة صحة الجسم.

كيف تؤثر السمنة على الكبد:
في حالات السمنة, تزداد نسبة الدهون في الدم, و التي تتمثل في الكوليسترول و الدهون الثلاثية. فحين ترتفع نسبة كليهما. يحدث تراكم للدهون على الكبد, و هذا ما يسمى بتدهن الكبد. هذه الزيادة تؤدي إلى زيادة وظائف الكبد. و تظهر هذه النتيجة في تحاليل الدم الخاصة بوظائف الكبد. حين تزداد وظائف الكبد, يحدث التهابات به, و قد يتطور الموضوع في حالة عدم تلقي العلاج المناسب إلى تليف بالكبد. و بهذا يكون تأثير السمنة على الكبد.

كيف تعالج مثل هذه المشكلة, ألا و هي دهون على الكبد؟
- بداية يتم عمل الفحوصات الازمة و تحاليل الدم المختصة بوظائف الكبد.
- ينصحك طبيبك بضرورة التخلص من السمنة و بسرعة.
- يعطيك الطبيب أدوية خاصة لمساعدة الكبد على آداء وظائفه بشكل صحيح.

كيف تتخلص من السمنة؟
- حين تذهب إلى الطبيب المختص بجراحات السمنة. يرشدك الطبيب إلى إجراء فحوصات كاملة و تحاليل ضرورية لمعرفة طبيعة جسمك.
- بعد ذلك يحدد الطبيب طبقًا لنتائج الفحوصات و التحاليل, العملية المناسبة لك. حيث تتنوع جراحات السمنة من تكميم المعدة و تحويل مسار و تكميم بيكيني و غيرها من الجراحات. 
- تبدأ في الخضوع إلى العملية التي تستغرق ساعة, و تستطيع الخروج من المستشفى في خلال يوم واحد بعد إجراء العملية.
- تتبع نظام غذائي صحي سليم و ذلك لضمان نجاح العملية.